نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 504
رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال لهن : « أيّهما أحبّ إليكن : المُقام
عندي ، أو الرجوع إلى المدينة؟
فقلنَ : نُحبّ أوّلاً أن ننوح على
الحسين.
فقال : إفعلوا ما بدا لكم.
ثمّ أُخليَت الحجرات والبيوت في دمشق ،
ولم تبق هاشميّة ولا قُرشيّة إلا ولَبِسَت السواد على الحسين ، وندبوه سبعة أيام ،
فلمّا كان اليوم الثامن أرادوا الرجوع إلى المدينة ، فأمر يزيد أن يُحضروا لهنّ
المحامل ، وأعطاهنّ أموالاً كثيرة وقال : هذا المال عِوَض ما أصابكم!
فقالت أمّ كلثوم : « يا يزيد! ما أقلّ
حياؤك وأصلبَ وجهك؟! تقتل أخي وأهل بيتي وتُعطينا عِوَضهم؟!
وجاء في بعض كتب التاريخ : أنّ السيدة
زينب عليهاالسلام أرسلت إلى
يزيد تسأله الإذن أن يُقِمن المآتم على الإمام الحسين ، فأجاز ذلك ، وأنزلهنّ في
دار الحجارة ، فأقمنَ المآتم هناك سبعة أيام ، وكانت تجتمع عندهنّ ـ في كل يوم ـ
جماعة كثيرة لا تُحصى من النساء ».