أي : مهما بذلت من الجهود ، وحاولتَ من
المحاولات ، فسوف تفشل في ذلك ، فقد حاول ذلك مَن كان قبلك ـ وهو معاوية ـ فلم
يستطع ذلك ، رغم أنّه كان أقوى منك.
«
ولا يُرحَضُ عنك عارُها »
يُرحض : يُغسل.
تُصرّح السيدة زينب عليهاالسلام بحقيقة واقعيّة : وهي أنّ العار والخزي
وسبّة التاريخ ، سوف تكون ملازمة ليزيد إلى الأبد ، ولا يتمكّن من غَسلها ، لا هو
.. ولا مَن سيأتي من بعده من الشواذ الذين يُشاركونه في الإتجاه واللؤم.
إنّ التاريخ يقول : حينما بدأت الأمور
تنقلب على يزيد ، فقد صارت مجالس تعليم القرآن الكريم .. في الشام يتحدّث فيها
المعلّم عن جرائم يزيد في قتله الإمام الحسين عليهالسلام
وسبيه نساء آل رسول الله ، ثمّ بدأ الناس يُنقّبون ويُنَبّشون في ملف يزيد ،
لِيَروا الفارق الواسع بين سيرته وأعماله ، وبين ما سمعوه أو قرأوه عن سيرة الرسول
الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم.