نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 364
والحاجة إلى من يهون
عليهم مصائب الأسر ومتاعب السفر.
وروي عن الإمام علي بن الحسين عليهالسلام أنه قال :
« إن عمتي زينب كانت تؤدي صلواتها :
الفرائض والنوافل .. من قيام ، عند سير القوم بنا من الكوفة إلى الشام!
وفي بعض المنازل كانت تصلي من جلوس!
فسألتها عن سبب ذلك؟
فقالت : أصلي النوافل من جلوس لشدة
الجوع والضعف ، وذلك لأني منذ ثلاث ليال ، أوزع ما يعطونني من الطعام على الأطفال
، فالقوم لا يدفعون لكل منا إلا رغيفاً واحداً من الخبز في اليوم والليلة!! [١]
أجل ..
وقد كانت الحكمة والمصلحة تقتضي أن
الإمام زين العابدين عليهالسلام
يبقى بمعزل عن انتباه الأعداء والجواسيس المرافقين ، ولا يتكلم بأية جملة من شأنها
جلب الإنتباه إليه. ولذلك فقد جاء في التاريخ : أن الإمام علي بن الحسين ما كان
يكلم أحداً من القوم .. طوال الطريق
[١] كتاب « زينب
الكبرى » للشيخ جعفر النقدي ، ص ٥٩.
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 364