responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 244

مجزرين كالأضاحي على الرمال ، والخيول على أجسادهم تجول!!

وأنا أفكر فيما يقع علينا بعد أبي .. من بني أمية!

أيقتلوننا أم يأسروننا؟

فإذا برجل على ظهر جواده ، يسوق النساء بكعب رمحه ، وهن يلذن بعضهن ببعض ، وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة [١] وهن يصحن : « وا جداه! وا أبتاه! وا علياه! وا قلة ناصراه! واحسيناه!

أما من مجير يجيرنا؟

أما من ذائد يذود عنا؟ »

قالت : فطار فؤادي ، وارتعدت فرائصي ، فجعلت أجيل بطرفي [٢] يميناً وشمالاً على عمتي أم كلثوم خشيةً منه أن يأتيني.

فبينا أنا على هذه الحالة وإذا به قد قصدني ، ففررت منهزمة ، وأنا أظن أني أسلم منه!! وإذا به قد تبعني ، فذهلت خشيةً منه ، وإذا بكعب الرمح بين كتفي ، فسقطت على وجهي


[١] أخمرة ـ جمع خمار ـ : ما تغطي به المرأة رأسها.

أسورة ـ جمع سوار ـ : حلية ـ كالطوق ـ تلبسها المرأة في زندها أو معصمها ، ويعبر عنها ـ أيضاً ـ : بالمعاضد.

[٢] أجيل بطرفي : أدبر بعيني وبصري.

نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست