نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 244
مجزرين كالأضاحي على
الرمال ، والخيول على أجسادهم تجول!!
وأنا أفكر فيما يقع علينا بعد أبي .. من
بني أمية!
أيقتلوننا أم يأسروننا؟
فإذا برجل على ظهر جواده ، يسوق النساء
بكعب رمحه ، وهن يلذن بعضهن ببعض ، وقد أخذ ما عليهن من أخمرة وأسورة [١]
وهن يصحن : « وا جداه! وا أبتاه! وا علياه! وا قلة ناصراه! واحسيناه!
أما من مجير يجيرنا؟
أما من ذائد يذود عنا؟ »
قالت : فطار فؤادي ، وارتعدت فرائصي ،
فجعلت أجيل بطرفي [٢] يميناً
وشمالاً على عمتي أم كلثوم خشيةً منه أن يأتيني.
فبينا أنا على هذه الحالة وإذا به قد
قصدني ، ففررت منهزمة ، وأنا أظن أني أسلم منه!! وإذا به قد تبعني ، فذهلت خشيةً
منه ، وإذا بكعب الرمح بين كتفي ، فسقطت على وجهي