نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 208
فأخذه وأوما إليه ليقبله فرماه حرملة بن
كاهل بسهم فوقع في نحره فذبحه.
فقال الحسين لأخته زينب : خذيه.
ثم تلقى الدم بكفيه فلما امتلأتا رمى
بالدم نحو السماء وقال : هون علي ما نزل بي أنه بعين الله.
قال الإمام الباقر عليهالسلام : فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى
الأرض. [١]
وفي رواية أخرى : أن الإمام الحسين عليهالسلام حينما طلب طفله الرضيع ليودعه ، أقبلت
السيدة زينب عليهاالسلام بالطفل ،
وقد غارت عيناه من شدة العطش ، فقالت : يا أخي هذا ولدك له ثلاثة أيام ما ذاق
الماء ، فاطلب له شربة ماء.
فأخذه الإمام الحسين عليهالسلام على يده ، وأقبل نحو أهل الكوفة وقال :
« يا قوم : قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري ، وما بقي غير هذا الطفل ، وهو يتلظى
عطشاً ، من غير ذنب أتاه إليكم ، فاسقوه شربةً من الماء ، ولقد جف اللبن في صدر
أمه!
يا قوم! إن لم ترحموني فارحموا هذا
الطفل ، فبينما
[١] كتاب « معالي السبطين
» ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ، المجلس السادس عشر.
نام کتاب : زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد نویسنده : القزويني، السيد محمد كاظم جلد : 1 صفحه : 208