لما قتل أمير المؤمنين عليهالسلام أهل النهروان قال لاصحابه : اطلبوا إلي
رجلا مخدج اليد ، وعلى جانب يده الصحيحة ثدي كثدي المرأة إذا مد إمتد ، وإذا ترك
تقلص ، عليه شعرات صهب ، وهو صاحب رايتهم يوم القيامة ، يوردهم النار وبئس الورد
المورود ، فطلبوه فلم يجدوه فقالوا : لم نجده. فقال : والذي فلق الحبة ، وبرأ
النسمة ، ونصب الكعبة ، ما كذبت ولا كذبت ، وأني لعلى بينة من ربي ، قال : فلما لم
يجدوه. قام والعرق ينحدر عن جبهته ، حتى أتى وهدة من الارض فيها نحو من ثلاثين
قتيلا ، فقال : ارفعوا إلي هؤلاء فجعلنا نرفعهم حتى رأينا الرجل الذي هذه صفته
تحتهم ، فاستخرجناه ، فوضع أمير المؤمنين رجله على ثديه الذي هو كثدي المرأة ثم
عركه بالارض ثم أخذه بيده وأخذ بيده الاخرى يد الرجل الصحيحة ، ومدها حتى استويا ،
ثم التفت إلى رجل جاء إليه وهو شاك فقال : وهذه لك آية. ثم قال : إن الجانب الآخر
الذي ليس فيه يد ليس فيه ثدي فشقوا عنه جانب قميصه ، فإذا له مكان اليد شئ مثل غلظ
الابهام وإذا ليس في ذلك الجانب ثدي ، فقال للرجل الشاك : وهذه لك آية اخرى [٢].
وبإسناده
عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهماالسلام
، قال : لما قدم عبد الله بن عامر بن كريز [٣]
المدينة لقى طلحة والزبير ، فقال لهما بايعتما علي بن أبي طالب عليهالسلام؟ فقال : أما والله لا يزال ينتظر بها
الحبالى من بني هاشم ، ومتى تصير اليكما ، أما والله على ذلك ما جئت حتى ضربت على
[١] الارشاد / ٣١٨ ،
بصورة مفصلة. سفينة البحار ١ / ١٨٢. مجمع الزوائد ٦ / ٢٤١ بسنده عن جندب وقال :
رواه الطبراني.
[٢] أعلام الورى / ١٧١.
كفاية الطالب / ١٧٧. خصائص النسائي / ١٣٨. تاريخ بغداد ١ / ١٥٩. مجمع الزوائد ٦ / ٢٣٤.
[٣] عامر بن كريز بن
ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف .. أسلم يوم الفتح وكان من الموالين إلى بني
أمية وبقى إلى خلافة عثمان.
نام کتاب : خصائص الائمة(ع) (خصائص امير المؤمنين) نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 61