نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 73
فقلت له : وأنا على
المائدة : إنّ والينا جعلت فداك يتولاّكم أهل البيت ويحبّكم وعليّ في ديوانه خراج
، فإن رأيت جعلني الله فداك أن تكتب إليه بالإحسان إلي ، فقال عليهالسلام : لا أعرفه ، فقلت : جعلت فداك انّه
على ما قلت : من محبّيكم أهل البيت ، وكتابك ينفعني واستجاب له الإمام فكتب إليه
بعد البسملة :
( أمّا بعد : فإنّ موصل كتابي هذا ذكر
عنك مذهباً جميلاً ، وإنّ ما لك من عملك إلاّ ما أحسنت فيه ، فأحسن إلى إخوانك ،
واعلم أنّ الله عزوجل سائلك عن مثاقيل الذرة والخردل .. ) [١].
ولما ورد إلى سجستان عرف الوالي وهو
الحسين بن عبد الله النيسابوري إنّ الإمام قد أرسل إليه رسالة فاستقبله من مسافة
فرسخين ، وأخذ الكتاب فقبّله ، واعتبر ذلك شرفاً له ، وسأله عن حاجته فأخبره بها ،
فقال له : لا تؤدِّ لي خراجاً ما دام لي عمل ، ثمّ سأله عن عياله فأخبره بعددهم
فأمر له ولهم بصلة ، وظلّ الرجل لا يؤدّي الخراج ما دام الوالي حيّاً ، كما انّه
لم يقطع صلته عنه [٢]
كلّ ذلك ببركة الإمام ولطفه.
مواساته الناس :
وواسى الإمام الجواد عليهالسلام الناس في سرّائهم وضرائهم ، ويقول
المؤرّخون : إنّه قد جرت على إبراهيم بن محمد الهمداني مظلمة من قِبل الوالي ،
فكتب إلى الإمام الجواد عليهالسلام
يخبره بما جرى عليه ، فتألّم الإمام وأجابه بهذه الرسالة :
( عجّل الله نصرتك على من ظلمك ، وكفاك
مؤنته ، وابشر بنصر الله عاجلاً