نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 66
يأتي زمان على الناس
يرى من في المشرق مَن في المغرب ، ومن في المغرب يرى مَن في المشرق ، وقال عليهالسلام : ( يأتي زمان على الناس يسمع مَن في
المشرق مَن في المغرب ومَن في المغرب يسمع مَن في المشرق ، وتحقّق ذاك بظهور جهاز
التلفزيون والراديو ، وقال عليهالسلام
: ( يأتي زمان على الناس يسير فيه الحديد ، وتحقّق ذلك بظهور القطار والسيارات
وغيرهما ، وأمثال هذه الأمور التي أخبر عنها ، يجدها المتتبّع في الكتب التي تبحث
عن هذه الأمور كالغيبة للشيخ الطوسي وبعض أجزاء البحار ، وغيرهما ممّا ألِّف في
هذا الموضوع.
أمّا الإمام الصادق عليهالسلام معجزة العلم والفكر في الأرض ، فقد
أخبر عن تلوّث الفضاء والبحار ، وما ينجم عنهما من الأضرار البالغة للإنسان كما
أخبر عن وجود الحياة في بعض الكواكب ، وهو الذي وضع قواعد التشريح ، وخصوصيّة
أعضاء الإنسان والعجائب التي في بدنه والتي منها الأجهزة المذهلة ، وقد عرض لذلك
كتابه المسمّى بتوحيد المفضل ويعتبر المؤسّس الأوّل لعلوم الفيزياء والكيمياء ،
فقد وضع أصولها على يد تلميذه جابر بن حيّان مفخرة الشرق ، ورائد التطوّر البشري
في الأرض.
وقد دلّل الجواد على ما تذهب إليه
الشيعة في الإمامة ، فقد كان وهو في سنّه المبكر قد خاض مختلف العلوم وسأله العلماء
والفقهاء عن كلّ شيء فأجاب عنه ، ممّا أوجب انتشار التشيّع في ذلك العصر وذهاب
أكثر العلماء إلى القول بالإمامة.
لقد احتفّ بالإمام الجواد وهو ابن سبع
سنين وأشهر العلماء والفقهاء والرواة وهم ينتهلون من نمير علومه ، وقد رووا عنه
الكثير من المسائل الفلسفية والكلامية ، ويعتبر ذلك من أوثق الأدلّة على ما تذهب
إليه الشيعة في الإمامة.
العصمة :
وأمر آخر بالغ الأهمّية تذهب إليه
الشيعة في أئمتها وهو عصمتهم من الزيغ ،
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 66