نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 65
الإيمان بالله إذا
استقرّ في أعماق النفس ودخائل الذات يستحيل أن يقترف الشخص ظلماً أو جوراً أو
اعتداءً على الغير وإنّما يكون مصدر رحمة وخير إلى الناس.
هـ ـ العمل على تزكية النفوس ، وطهارة
القلوب وغرس النزعات الكريمة والصفات الفاضلة فيها ليكون فعل الخير والابتعاد عن
الشرّ عنصراً من عناصرها ومقوّماً من مقوّماتها ، وبذلك يتحقّق للبشرية أهمّ ما
تصبو إليه.
و ـ نشر الأمن العامّ ، والقضاء على
جميع ألوان الاضطرابات ، فيعيش الفرد آمناً مطمئناً لا يلاحقه رعب ، ولا يطارده
خوف ، فتعيش الشاة إلى جانب الذئب لا تخشى منه ، ولا تحذره.
هذه بعض الأهداف الرفيعة التي تنشدها
الإمامة التي تقول بها الشيعة الإمامية ، وهي أسمى قاعدة للتطوّر البشري في جميع
مراحل التاريخ.
صفات الإمام :
ولابدّ أن تتوفّر في الإمام الصفات
الرفيعة ، والمثل الكريمة ، ومن بينها ما يلي :
العلم
:
وتجمع الشيعة على أنّ الإمام لا يدانيه
أحد في سعة علومه ومعارفه وأنّه لابدّ أن يكون أعلم أهل زمانه ، وأدراهم بشؤون
الشريعة وأحكام الدين ، والإحاطة بالنواحي السياسية والإدارية وغير ذلك ممّا يحتاج
إليه الناس ، أمّا الأدلة على ذلك فهي متوفّرة لا يتمكّن أحد أن ينكرها أو يخفيها
فالإمام أمير المؤمنين سيد العترة الطاهرة هو الذي فتق أبواباً من العلوم بلغت ـ
فيما يقول العقّاد ـ اثنين وثلاثين علماً ، وهو الذي أخبر عن التقدّم التكنولوجي
الذي يظهر على مسرح الحياة ، فقد قال عليهالسلام
:
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 65