responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 58

الشيعة الإمامية من أنّ كبر السن وصغره لا مدخليّة لهما في الترشيح لمنصب الإمامة الذي يضارع منصب النبوّة في أكثر خصوصيّاته ، فإنّ أمرهما بيد الله تعالى فهو الذي يهبهما لمن يختار من عباده.

وفود الفقهاء والعلماء :

ووفدت إلى يثرب جمهرة من كبار العلماء والفقهاء وقد انتدبوا من قِبل الأوساط الشيعية في بغداد وغيرها من الأمصار وذلك للتعرّف على معرفة الإمام بعد وفاة الإمام الرضا وكان عددهم فيما يقول المؤرّخون ثمانين رجلاً ، ولما انتهوا إلى يثرب قصدوا دار الإمام أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام ففرش لهم بساط أحمر ، وخرج إليهم عبد الله ابن الإمام موسى عليه‌السلام فجلس في صدر المجلس ، مُضفياً على نفسه المرجعيّة للأمّة وانّه الإمام بعد الإمام الرضا عليه‌السلام وقام رجل فنادى بين العلماء : هذا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فمن أراد السؤال فليسأل ، فقام إليه أحد العلماء فسأله : ( ما تقول في رجل قال لامرأته : أنت طالق عدد نجوم السماء؟ .. ).

فأجابه عبد الله بجواب يخالف فقه أهل البيت عليهم‌السلام قائلاً :

( طُلِّقت ثلاثاً دون الجوزاء .. ).

وذهل العلماء والفقهاء من هذا الجواب الذي شذّ عمّا قرّره الأئمة الطاهرون من أنّ الطلاق يقع واحداً ، ولا نعلم ـ لِمَ استثنى عبد الله الجوزاء عن بقية الكواكب؟

وانبرى إليه أحد الفقهاء فقال له :

( ما تقول في رجل أتى بهيمة؟ ).

فأجابه على خلاف ما شرع الله قائلاً :

( تقطع يده ، ويجلد مائة جلدة ).

وبهت الحاضرون ، وضجّ بعضهم بالبكاء من هذه الفتاوى التي خالفت أحكام

نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست