نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 52
وبلغ المأمون ما عليه الناس من الإكبار
والتعظيم للإمام ، فقال له الفضل بن سهل : إن بلغ الرضا المصلّى على هذا الحال
افتتن الناس به ، فالرأي أن تسأله أن يرجع ، فأرسل إليه المأمون أن يرجع فرجع
الإمام [١].
هذه بعض البوادر التي ذكرها المؤرّخون
لحقد المأمون على الإمام وقد خاف على ملكه وسلطانه فصمّم على اقتراف أخطر جريمة في
الإسلام ، وهي تصفية الإمام عليهالسلام
جسدياً.
اغتيال المأمون للإمام :
ولمّا ضاق المأمون ذرعاً من الإمام عمد
إلى اغتياله فاستدعاه وقدّم له عنقوداً من العنب كان قد سمّ بعضه فناوله له وقال :
يا بن رسول الله ما رأيت عنباً أحسن من هذا؟ فردّ عليه الإمام :
( ربما كان عنب أحسن منه في الجنة ).
وطلب المأمون من الإمام أن يأكل منه ،
فتريّب الإمام ، وقال له : ( تعفيني منه؟ ).
فنهره المأمون وصاح به :
( لابدّ من ذلك ، وما يمنعك منه لعلّك
تتهمنا بشيء؟ ).
وأرغم الإمام على تناوله ، فأكل ثلاث
حبّات ، ورمى بالعنقود ، وقد أثّر السم به في الوقت فقام من المجلس ، فقال له
المأمون :
( إلى أين ).
فرمقه الإمام بطرفه وقال له بنبرات
حزينة مرتعشة :
[١] عيون أخبار
الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ١٥٠
ـ ١٥١ ، نور الأبصار : ص ١٤٣.
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 52