لقد أجمع المسلمون بجميع طبقاتهم على
إكبار الإمام عليهالسلام
وتعظيمه ، والاعتراف له بالفضل.
إرغام الإمام على ولاية العهد :
وأرغم المأمون الإمام الرضا عليهالسلام على قبول ولاية العهد ، وأكرهه على ذلك
فهدّده بالقتل إن لم يستجب له ، أما الأسباب التي دعته إلى هذا الإجراء فهي :
أولاً
: النزاع الذي كان بينه وبين أخيه ، مما
أدى إلى اندلاع نار الحرب بينهما وانضمام معظم الأسرة العباسية إلى الأمين الذي
كان أحبّ إليهم من المأمون ، فأراد تقوية مركزه السياسي ، وبسط نفوذه ، فعقد ولاية
العهد إلى زعيم العلويين وسيّدهم الإمام الرضا عليهالسلام
الذي يكنّ له المسلمون أعظم الولاء والتقدير ، ويرون في شخصيّته