نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 35
عاش الإمام محمد الجواد في ظلال أبيه
فترة قصيرة من الزمن لا تتجاوز السبع سنين ، وكان بهذا السن يملك من الذكاء
والعبقريات ما يثير الدهشة كما أنّ من المؤكّد انه قد انطبعت في دخائل نفسه مثل
أبيه ، وقيمه الخالدة التي كانت مشعلاً للهداية واليقظة والإحساس في المجتمع
الإسلامي ونتحدّث ـ بإيجاز ـ عن بعض شؤون الإمام الرضا عليهالسلام ومدى حبّه للإمام الجواد ، وغير ذلك
ممّا يرتبط بالموضوع.
مكارم أخلاقه :
أما أخلاق الإمام الرضا عليهالسلام فإنّها نفحة من روح الله ، وهي تضارع
أخلاق جده الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم
الذي بعث ليتمم مكارم الأخلاق ، وقد حدث إبراهيم بن العباس عن سموّ أخلاقه عليهالسلام بقوله :
( ما رأيت ولا سمعت بأحد أفضل من أبي
الحسن الرضا عليهالسلام ما جفا
أحداً قطّ ، ولا قطع على أحد كلامه ، ولا ردّ أحداً عن حاجة ، وما مدّ رجليه بين
جليسه ، ولا اتّكى قبله ، ولا شتم مواليه ومماليكه ، ولا قهقه في ضحكه ، وكان
يُجلس على مائدته مماليكه ومواليه ، قليل النوم بالليل ، يحيي أكثر لياليه من
أولها إلى آخرها ، كثير المعروف والصدقة في السرِّ ، وأكثر ذلك في الليالي المظلمة
.. ).
وهذه الأخلاق كأخلاق جده رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي طوّر حياة الإنسان ، وأنقذ الأمم
والشعوب من حياة التيه والتأخّر إلى حياة حافلة بالعزة والكرامة.
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 35