نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 247
في البحوث السابقة.
بناؤه بأمّ الفضل :
وبعدما بلغ الإمام الجواد عليهالسلام سنّ الخامسة عشر سافر إلى بغداد للزواج
بأمّ الفضل التي عقد عليها ، وقدم إلى بغداد في شهر صفر ليلة الجمعة ، وأقام فيها.
وكان المأمون بتكريت ، فقصده ، وقابله
المأمون بمزيد من الحفاوة والتكريم ، وأمر أن تدخل عليه زوجته أمّ الفضل فأدخلت
عليه في دار أحمد بن يوسف ، وكانت داره على شاطئ دجلة ، فأقام بها حتى موسم الحجّ
ثمّ خرج منها [١].
المهنّئون بزواجه :
ووفد جماعة من أعيان بغداد وغيره على
الإمام وهم يهنّئونه بزواجه ، ويبدون أفراحهم بهذه المناسبة ، وكان ممّن وفد عليه
محمد بن علي الهاشمي ولنستمع إلى حديثه ، قال : دخلت على أبي جعفر صبيحة عرسه
بابنة المأمون ، وكنت تناولت من أوّل الليل دواءً فأصابني العطش ، وكرهت أن أدعو
بالماء ، فنظر أبو جعفر في وجهي ، وقال : أراك عطشاناً؟ قلت : أجل ، قال : يا غلام
اسقنا ماءً فقلت في نفسي : الساعة يأتون بماء مسموم ، واغتممت لذلك ، فأقبل الغلام
ومعه الماء ، فتبسّم في وجهي ، ثمّ قال : يا غلام ناولني الماء فتناوله وشرب ، ثمّ
ناولني فشربت وأطلت عنده ، وعطشت فدعا بالماء ، وفعل كما فعل بالمرة الأولى ،
وخرجت من عنده وأنا أقول : أظنّ أنّ أبا جعفر يعلم ما في النفوس كما تقول الرافضة [٢].
لقد خاف محمد على الإمام أبي جعفر عليهالسلام من العباسيين أن يغتالوه بالسمّ
[١] تاريخ بغداد
لأحمد طيفور : ج ٦ ص ٣٣ ( من مخطوطات مكتبة الإمام كاشف الغطاء ). تاريخ الطبري :
ج١ ص ٦٢٣.