نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 245
( لا والله إنّ أمير المؤمنين أعلم بما
رأى .. ) [١].
لقد آمنوا بفضل الإمام بعد ما رأوه قد
خاض مع يحيى أعقد المسائل وأدقّها ، ولم يهتِد المأمون ولا يحيى إلى الإجابة عنها.
هدايا بمناسبة عقد
الزواج :
ولما كان اليوم الثاني من بعد إجراء عقد
الزواج حضر الناس في البلاط العباسي وفي مقدمتهم قادة الجيش ، وسائر الجهاز الرسمي
، وغيرهم ومن عامة الناس ، وهم يرفعون آيات التهاني إلى الإمام الجواد عليهالسلام وإلى المأمون بهذه المناسبة السعيدة ،
وأمر المأمون بأن تقدّم لهم الهدايا والعطايا ، فقدمت لهم ثلاثة أطباق من الفضة
فيها بنادق مسك وزعفران معجون في أجواف تلك البنادق ، وفيها رقاع مكتوبة بأموال
جزيلة ، وعطايا سنيّة ، وإقطاعات فأمر المأمون بنثرها على القوم في خاصّته ، فكان
كلّ من وقع في يده بندقة أخرج الرقعة التي فيها ، والتمسه ، فأطلق له ، ووضعت
البدر فنثر ما فيها على القوّاد وغيرهم ، وانصرف الناس وهم أغنياء بالجوائز
والعطايا ، وتقدّم المأمون بالصدقة على كافة المساكين [٢].
احتفاف الجماهير
بالإمام :
وأحيط الإمام الجواد أثناء إقامته في
بغداد بهالة من التكريم والتعظيم والتفّت حوله الجماهير فقد رأت فيه امتداداً
ذاتياً لآبائه الطاهرين الذين أضاءوا الحياة بجوهر الإسلام وواقع الإيمان ، فكان
الإمام إذا سار في الشارع اصطفّت له المارة وعلا منها التكبير والتهليل ، وهي ترفع
صوتها عالياً :