نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 243
الحمل وقيمة الفرخ ،
وإن كان من الوحش وكان حمار وحش فعليه بقرة ، وإن كان نعامة فعليه بدنة ، وإن كان
ظبياً فعليه شاة ، فإن قتل شيئاً من ذلك في الحرم فعليه الجزاء مضاعفاً هدياً بالغ
الكعبة ، وإذا أصاب المحرم ما يجب عليه الهدى فيه ، وكان إحرامه بالحجّ نحره بمنى
، وإن كان إحرامه بالعمرة نحره بمكّة ، وجزاء الصيد على العالم والجاهل سواء ، وفي
العمد له المأثم وهو موضوع عنه في الخطأ والكفّارة على الحرّ في نفسه وعلى السيد
في عبده ، والصغير لا كفارة عليه وهي على الكبير واجبة ، والنادم يسقط بندمه عنه
عقاب الآخرة ، والمصرّ يجب عليه العقاب في الآخرة.
فقال له المأمون : أحسنت يا أبا جعفر
أحسن الله إليك [١].
أما الرواية الأولى فهي أوسع وأكثر
شمولاً لأحكام الصيد في الحجّ دون الرواية الثانية.
الإمام يسأل يحيى :
وطلب المأمون من الإمام الجواد عليهالسلام أن يوجّه سؤالاً إلى يحيى بن أكثم فأجابه
الإمام عليهالسلام إلى ذلك
والتفت إلى يحيى فقال له :
( أسألك؟ .. ).
فأجابه
يحيى بتأدّب :
( ذاك إليك ، جعلت فداك ، فإن عرفت جواب
ما تسألني عنه ، وإلاّ استفدت منك ).
فقدّم له الإمام سؤالاً شبيهاً باللغز
وذلك لمصلحة تقتضيها الظروف التي هو فيها ، والتي كان منها إظهار فضله أمام
العباسيّين الذين جحدوا فضله وفضل آبائه ،