نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 232
الجواب فيفسد بذلك
مصاهرته للمأمون بالإضافة إلى أنّهم سيتّخذون من ذلك وسيلة لبطلان ما تذهب إليه
الشيعة من أنّ الإمام أعلم أهل عصره وأفضلهم وانبرى العباسيون قائلين :
( قد رضينا لك يا أمير المؤمنين
ولأنفسنا بامتحانه ، فخلِّ بيننا وبينه لننصب من يسأله بحضرتك عن شيء من فقه
الشريعة فإنّ أصاب الجواب عنه لم يكن لنا اعتراض في أمره ، وظهر للخاصّة والعامة
سداد رأي أمير المؤمنين ، وإن عجز عن ذلك ، فقد كفينا الخطب في معناه .. ) [١].
وانصرف العباسيون ، وهم يفتّشون عن
شخصيّة علمية تتمكنّ من امتحان الإمام وتعجيزه.
انتداب يحيى لامتحان
الإمام :
وأجمع رأي العباسيّين على اختيار يحيى
بن أكثم قاضي قضاة بغداد ، وأحد أعلام الفقه في ذلك العصر ، لامتحان الإمام أبي
جعفر عليهالسلام ، وعرضوا
عليه الأمر ، ومنّوه بالأموال الطائلة إن امتحن الإمام وعجز عن جوابه ، فإنّ يحقّق
لهم أعظم الانتصارات ، وأجابهم يحيى إلى ذلك ، وانصرف إلى منزله ، وراح يفتّش في
كتب الفقه والحديث عن أعقد المسائل وأهمّها ليمتحن بها الإمام عليهالسلام وانطلق العباسيّون إلى المأمون فعرّفوه
باستجابة يحيى لهم ، وطلبوا منه تعيين يوم لامتحان الإمام ، فعيّن لهم يوماً
خاصاً.
أسئلة يحيى :
ولمّا حضر اليوم المقرّر لامتحان الإمام
عليهالسلام هرع
العباسيون إلى بلاط المأمون