نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 227
( يا محمد ما في يدي؟ .. ).
فأجابه الإمام :
( إنّ الله تعالى خلق في بحر قدرته
سمكاً صغيراً تصيده بازات الملوك والخلفاء ، كي يختبروا بها سلالة بني المصطفى ..
).
ولم يملك المأمون إعجابه بالإمام فراح
يقول :
( أنت ابن الرضا حقّاً!! ).
وأخذه معه ، وأحسن إليه ، وبالغ في
إكرامه [١]
وكان هذا الاجتماع أوّل التقاء بين الإمام والمأمون.
زواج الإمام من ابنة
المأمون :
وأجمع المؤرّخون على أنّ المأمون قد رغب
في زواج الإمام أبي جعفر عليهالسلام
من ابنته أمّ الفضل ، فهو الذي دعاه إلى هذه المصاهرة ، ومن الجدير بالذكر أنّها
ثاني علاقة تكون بهذا المستوى بين الأسرتين العلوية والعباسية بعدما انهارت جميع
أسس العلائق والقرابة التي كانت بينهما ، ولم يعدّ أي تقارب أو التقاء بين
الأسرتين ، وكان ذلك منذ عصر الطاغية اللئيم المنصور الدوانيقي ، وجرى أبناؤه على
ذلك فنكّلوا بالعلويّين كأفظع ما يكون التنكيل.
أسباب المصاهرة :
وذكر الرواة والمؤرّخون عدّة أسباب
لإقدام المأمون على هذه المصاهرة وهذه بعضها :
١ ـ ما أدلى به نفس المأمون حينما عزم
على أن يزوّج الإمام من ابنته فقال :
[١] نور الأبصار :
١٤٦ ، أخبار الدول : ١١٦ ، الإتحاف بحب الأشراف : ص ٦٤ بحر الأنساب : ج ٢ ص ١٩
( من مصوّرات مكتبة
الإمام أمير المؤمنين ).
نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 227