وألمّ هذا الشعر بوصف دقيق للشطرنج ،
ولعلّه أسبق من نظم فيه الشعر الذي أحاط بأوصافه ، وكان أبوه الرشيد مولعاً
بالشطرنج ، وقد أهدى إلى ملك فرنسا أدواته ، وتوجد حالياً في بعض متاحف فرنسا.
ولعه بالموسيقى :
وكان المأمون مولعاً بالغناء والموسيقى
، وكان له هوى شديد في ذلك وكان معجباً كأشدّ ما يكون الإعجاب بأبي إسحاق الموصلي
، الذي كان من أعظم العازفين والمغنّيين في العالم العربي ، وقد قال فيه : ( كان
لا يغني أبداً إلاّ وتذهب عنّي وساوسي المتزايدة من الشيطان ) [٣].