وبلغ البذخ والترف في ذلك العصر أنّ
كثيراً من أبواب الدور في بغداد كانت من الذهب في حين أنّ الأكثرية الساحقة كانت
تشكو الجوع والحرمان.
أثاث البيوت :
وحفلت قصور العباسيين بأنواع الأثاث
وأفخرها في العالم ، ويقول المؤرخون : إنّ السيدة زبيدة قد اصطفت بساطاً من
الديباج جمع صورة كلّ حيوان من جميع الأجناس ، وصورة كلّ طائر من الذهب ، وأعينها
اليواقيت والجواهر يقال إنها أنفقت على صنعه مليون دينار [٢] ، كما اتّخذت الآلة من الذهب المرصّع
بالجوهر ، والأبنوس ، والصندل عليها الكلاليب من الذهب الملبّس بالوشي والديباج ،
والسمور ، وأنواع الحرير ، كمثل اتّخاذها شمع العنبر ، واصطناعتها الخفّ مرصّعاً
بالجوهر واتّخاذها الشاكرية [٣].
أما مجالس البرامكة فكانت مذهلة ، فكان
الرشيد إذا حضر مجالس البرامكة