هذه بعض نزعات الأمين وصفاته ، وهي
تصوّر لنا إنساناً تافهاً قد اتجه إلى ملذّاته وشهواته ولن يعن بأي شأن من شؤون
الدولة الإسلامية.
خلعه للمأمون :
وتقلّد الأمين الخلافة يوم توفى الرشيد
، وقد ورد عليه خاتم الخلافة والبردة والقضيب التي يتسلّمها كلّ من يتقلد الخلافة
من ملوك العباسيين وحينما استقرت له الأمور خلع أخاه المأمون ، وجعل العهد لولده
موسى وهو طفل صغير في المهد وسمّاه الناطق بالحق ، وأرسل إلى الكعبة من جاءه بكتاب
العهد الذي علّقه فيها الرشيد ، وقد جعل فيه ولاية العهد للمأمون بعد الأمين ،
وحينما أتى به مزّقه وكان ذلك ـ فيما يقول المؤرخون ـ برأي الفضل بن الربيع وبكر
بن المعتمر.