نام کتاب : حياة امام محمد الجواد عليه السلام نویسنده : باقر شريف القرشي جلد : 1 صفحه : 104
الأرض وذلك قول الله
عزوجل : (أينَ ما تكُونُوا يأتِ
بكمُ اللهُ جميعاً إنّ الله على كلِّ شيءٍ قديرٌ )[١].
فإذا اجتمعت له هذه العدّة من أهل الإخلاص أظهر الله أمره ) [٢].
لقد أخبر الإمام الجواد عن بعض خصائص
الإمام المنتظر من غياب شخصه وحجبه عن الأنظار ، كما أخبر عن عدد أصحابه بعد ظهوره
وأنّهم كعدد أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يوم بدر فقد استطاع بتلك القلّة المتسلّحة بالإيمان والوعي أن يقضي على معالم
الجاهلية ، ويدمّر القوى الباغية ، ويرفع كلمة الله عالية في الأرض ، كذلك وصيّه
الأعظم الإمام المنتظر عليهالسلام
فإنّه بأصحابه القلّة المؤمنة سوف يغيّر مجرى الحياة فيبسط العدل السياسي والعدل
الاجتماعي في ربوع الأرض ويحقّق للإنسانية أعظم الانتصارات ، ويقضي على معالم
الجاهلية التي طغت في هذه العصور التي خضع الناس فيها للمادة ، ولم يعد للقيم
الروحية والمثل الكريمة أي ظلّ في النفوس ، أرانا الله الأيام المشرقة من أيام
حكمه.
من واقع الإيمان :
للإمام أبي جعفر الجواد عليهالسلام بعض النصائح الرفيعة الهادفة إلى
الإيمان بالله والثقة به والتوكّل عليه ومن بينها :
١ ـ الثقة
بالله :
قال عليهالسلام
: ( إنّ من وثق بالله أراه السرور ، ومن توكّل على الله كفاه الأمور ، والثقة
بالله حصن لا يتحصّن فيه إلاّ المؤمن ، والتوكّل على الله نجاة من كلّ سوء