اتّفقت المصادر الحديثيّة ـ كافة ـ على
نسبة هذا الكتاب الى الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام.
برواية أبي حمزة الثُمالي ثابت بن دينار
الشهير بابن أبي صفيّة الأزدي الكوفي ، صاحب الدعاء المشهور باسمه الذي يتلى في
اسحار شهر رمضان المبارك ، وقد توفّي عام (١٥٠) ، لقي من الائمة السجّاد والباقر
والصادق والكاظم عليهمالسلام.
قال النجاشي : كان من خيار أصحابنا
وثقاتهم ومعتمديهم في الرواية والحديث وروى عنه العامّة [١].
وقد نسبه إليه النجاشي باسم « رسالة
الحقوق » عن علي بن الحسين عليهالسلام
، ثم أسند روايتها اليه [٢].
لكن المنقول عن الكليني أنّه أوردها في
ما جمعه باسم « رسائل الأئمة عليهمالسلام
» مما يدلّ على كون الكتاب « رسالة » بعثها الإمام عليهالسلام
الى بعض أصحابه [٣]
، وبهذا جاء
لكنهم انهالوا عليه قدحا
وجرحا ، وبما انا لم نجد في ماروي عنه ، وبطريقه ما يقتضي ذمّه ، فضلا عن جرحه ،
نعرف أنه لا سبب لموقفهم منه إلاّ التعصب المذهبي والطائفية البغيضة ، وإلاّ
فالرجل كما وصفه النجاشيّ وغيره من علماء الرجال الإمامية ، وقد حرم العامّة
أنفسهم من معارف أهل البيت عليهم السلام بمثل هذه المواقف الظالمة.