فولدت فاطمة الحسين عليهما السلام، فما أرضعته حتى جاء رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله فقال لها: ما ذا صنعت؟
قالت: ما أرضعته. فأخذه
رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فوضع[1]
لسانه في فمه، فجعل الحسين عليه السلام يمصّ حتى قال النبيّ صلّى اللّه عليه و
آله:
إيها حسين، إيها حسين،
ثمّ قال: أبى اللّه إلّا ما يريد هي فيك و في ولدك- يعني الامامة-[2].
[أنّ الحسين عليه
السلام لمّا منع من الماء كان يحفر الموضع فينبع ماء طيّب]
و لمّا منع الحسين عليه
السلام من الماء أخذ سهما و عدّ فوق خيام النساء تسع خطوات، فحفر الموضع، فنبع ماء
طيّب فشربوا و ملأوا قربهم[3].
و روى الكلبي: أنّ مروان
قال للحسين عليه السلام: لو لا فخركم بفاطمة بما كنتم تفخرون علينا؟
فوثب الحسين عليه السلام
فقبض على حلقه و عصره، و لوى عمامته في عنقه حتى غشي عليه، ثمّ تركه، ثمّ تكلّم و
قال آخر كلامه: و اللّه ما بين جابلقا[4]
و جابرسا رجل ممّن ينتحل الاسلام أعدى للّه و لرسوله و لأهل بيته منك و من أبيك إذ
كان، و علامة ذلك أنّك إذا غضبت سقط رداؤك عن منكبك.
قال: فو اللّه ما قام
مروان [من مجلسه][5] حتى غضب
فانتفض فسقط