فصل فيما ورد في فضل السيّد الشكور، و الامام الصبور، سبط خير
المرسلين، و رهط إمام المتّقين، و نجل سيّد الوصيّين، و نتيجة سيّدة نساء
العالمين، رابع الخمسة الميامين، و ثالث الأولياء المنتجبين، الّذي جعله اللّه و
أخاه أشرف خلقه أجمعين.
الجدّ النبيّ، و الأب
الوصيّ، و الامّ الزهراء، و الدار البطحاء، فضله معروف، و كرمه موصوف، يخل الغيث
بفيض كفّه، و يخجل البحر بسبب عرفه، اصوله كريمة، و أياديه عميقة، و حبّه فرض
واجب، و ودّه حكم لازب، و طاعته تمام الايمان، و معصيته سبيل الخسران، الناطق
بالحكمة، و المؤيّد بالعصمة، إمام الامّة، و ثاني الأئمّة، من حبّه من النيران
جنّة، و اتّباعه سبيل موصل إلى نعيم الجنّة، و ولاؤه على أهل الأرض فرض لا سنّة،
ذو النسب الطاهر، و الحسب الفاخر، و المجد الأعبل، و الشرف الأطول، و العلم
المأثور، و الحلم المشهور، الّذي تردّى بالمجد و اتّزر، و تصدّى للبذل و اشتهر، و
ظهر عنه العلم و انتشر، و بخدمته الأمين جبرئيل افتخر.
آل عمران تشهد للرسول
بنبوّته يوم المباهلة، و سورة الانسان تنبئ عن كمال فضيلته حين المفاضلة، و أحزاب
المجد بحجّة آية تطهيرها لعصمته