قال: عليك بالعراق
الكوفة، فإنّ البركة منها على اثني عشر ميلا هكذا و هكذا[3]، و إلى جانبها قبر ما
أتاه مكروب قطّ و لا ملهوف إلّا فرّج اللّه عنه[4].
[من كرامات الامام
الحسين عليه السلام]
و بالاسناد عن هشام بن
الحكم، عن الفضيل بن يسار، قال: قال أبو عبد اللّه عليه السلام: إلى جانبكم لقبرا
ما أتاه مكروب إلّا نفّس اللّه كربته، و قضى حاجته[5]- يعني قبر الحسين عليه
السلام-[6].
و لو أردنا الاستقصاء في
فضل زيارته لضاق الوقت و عزت الطوامير.
و أمّا كرامته صلوات
اللّه عليه و ما يظهر على تعاقب الزمان من العجائب و الغرائب لدى ضريحه الشريف إلى
يوم الناس هذا ما هو مشهور بتجدّد الأعوام و الأيّام، و يظهر للخاصّ و العامّ، من
إجابة الدعاء، و شفاء المرضى و الزمنى قد بلغ حدّ التواتر و طار في الآفاق ذكره، و
شاع على الاطلاق أمره.
[3] قال المجلسي رحمه اللّه: يحتمل أن يكون عليه
السلام أشار إلى جانبي الغريّ و كربلاء لا إلى جميع الجوانب، و يحتمل أن يكون أشار
إلى جميع الجوانب، و إنّما ذكر الراوي مرّتين اختصارا.
[4] كامل الزيارات: 169 ح 9، عنه البحار: 99/ 377
ح 9، و ج 100/ 404 ح 60.
و رواه في تهذيب الأحكام: 6/ 44 ح
92.
[5] قال المجلسي رحمه اللّه: يحتمل أن يكون المراد
به قبر أمير المؤمنين عليه السلام.
و عبارة« يعني قبر الحسين عليه
السلام» ليست في الكامل و البحار.
[6] كامل الزيارات: 167 ح 1، عنه البحار: 101/ 45
ح 1.