فصل [في فضل زيارته، و الهجرة إلى بقعته، و الاستشفاء بتربته،
و إجابة الدعاء تحت قبّته عليه السلام]
و أمّا فضل زيارته عليه
السلام، و الهجرة إلى بقعته، و الاستشفاء بتربته، و إجابة الدعاء تحت قبّته، فلا
يحصرها حدّ، و لا يستوفيها عدّ، و قد صنّف الشيخ الجليل أبو القاسم جعفر بن محمد
بن قولويه[1] القمّي رضي
اللّه عنه في ذلك خاصّة كتابا سمّاه ب «كامل الزيارات»، مشتملا على فضل زيارته
عليه السلام، و فضل الصلاة عنده.
و روى رضي اللّه عنه في
ذلك روايات و أخبارا و كرامات كثيرة، و كذلك غيره من فقهاء الشيعة و أبرارهم،
كالشيخ الفقيه أبي جعفر الطوسي رضي اللّه عنه، و الشيخ عماد الدين أبي جعفر محمد
بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمّي رضي اللّه عنهم أجمعين[2].
و سأورد نبذة ممّا رووه
رضي اللّه عنهم و أوردوه في فضل زيارته، من
[1] كذا الصحيح، و في الأصل: أبو جعفر محمد بن
قولويه.
[2] في« ح»: و عن عليّ عليه السلام: إذا تصدّق
المرء بنيّة الميّت أمر اللّه تعالى جبرئيل عليه السلام أن يحمل إلى قبره سبعين
ألف ملك، بيد كلّ ملك طبق من نور، فيحملون إلى قبره، و يقولون: السلام عليك يا
وليّ اللّه، هذه هديّة فلان بن فلان إليك، فتلألأ قبره و أعطاه اللّه ألف مدينة في
الجنّة، و زوّجه ألف حوراء، و ألبسه ألف حلّة، و قضى له ألف حاجة.
و قال عليه السلام: إذا قرأ
المؤمن آية الكرسي و جعل ثواب قراءته لأهل القبور جعل اللّه له بكلّ حرف ملكا
يسبّح له إلى يوم القيامة.[ إرشاد القلوب للديلمي: 175- 176].