responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 51

و الأيّام حتى يجتمع أمر هذه الامّة على رجل واسع السرم، ضخم البلعوم، يأكل و لا يشبع، لا ينظر اللّه إليه، و لا يموت حتى لا يكون له في السماء عاذر، و لا في الأرض ناصر، و إنّه لمعاوية[1]، و إنّي عرفت انّ اللّه بالغ أمره‌[2]، ثمّ قام إلى المسجد و قال: يا سفيان، إنّي سمعت عليّا عليه السلام يقول: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول: يرد عليّ الحوض من أهل بيتي و من أحبّني من أمّتي كهاتين- يعني السبّابتين-.

يا سفيان، إنّ الدنيا تسع البرّ و الفاجر حتى يبعث اللّه إمام الحقّ من آل محمد صلّى اللّه عليه و آله.

قال: و سار معاوية حتى نزل النخيلة و جمع الناس فخطبهم خطبة طويلة قبل أن يدخل الكوفة، من جملتها انّه قال: ما اختلفت أمّة بعد نبيّها إلّا ظهر [أهل‌][3] باطلها على أهل حقّها، ثمّ انتبه فندم، فقال: إلّا هذه الامّة، ثمّ قال: ألا إنّ كلّ شي‌ء أعطيته الحسن تحت قدمي هذه، و كان و اللّه غدّارا لعنة اللّه عليه.

[خطبة معاوية في النخيلة قبل دخوله الكوفة]

و قيل: إنّ معاوية صلّى بالناس الجمعة بالنخيلة، ثمّ خطب و قال: إنّي و اللّه ما قاتلتكم لتصلّوا و لا لتصوموا و لا لتحجّوا و لا لتزكّوا، إنّكم لتفعلون ذلك، و لكن إنّما قاتلتكم لأتأمّر عليكم، فأعطاني اللّه ذلك و أنتم كارهون. فأيّ تهتك أعظم‌


[1] كتاب الفتن لنعيم بن حمّاد: 1/ 116 ح 267، الاختصاص: 82، اختيار معرفة الرجال:

111- 112 ح 178، الملاحم و الفتن: 24 ب 14، النهاية لابن الأثير: 2/ 362، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: 4/ 108، و ج 16/ 44- 45، لسان العرب: 12/ 286، البداية و النهاية: 6/ 220، كنز العمّال: 11/ 348- 349 ح 31708، البحار: 33/ 217 ضمن ح 492، و ج 44/ 23- 24 ح 7 و ص 60 ضمن ح 7.

[2] اقتباس من سورة الطلاق: 3.

[3] من المقاتل.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست