responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 469

و الحشا منّي أنا لهب به‌

ثالث السورة يتلو من تلا

قاتل اللّه غرابا منذرا

بالنوى صيّر طرفي مرسلا

مذ أتيت الأربع اللاتي خلت‌

منكم أقبل ينعى مقبلا

فأهاج الوجد علمي أنّه‌

لا يرى إلّا بربع قد خلا

لو على جمر سليتم كبدي‌

و فؤادي عن هواكم ماسلا

سادتي كنتم لقلبي فرحة

و لعينيّ ضياء و جلا

فغدت فرحة قلبي قرحة

و نهاري صار ليلا أليلا

و إذا ما مرّ معناكم على‌

فكرتي هاج الحشا و اشتعلا

قاتل اللّه المطايا إذ سرت‌

بكم تقطع أجواز الفلا

حين غبتم و خلا مغناكم‌

معكم طيب رقادي رحلا

إن تكن عيني بنومي بخلت‌

فبدمعي بعدكم لن تبخلا

سادتي هل عودة لوفي الكرى‌

علّها تنعش صبّا مبتلا

ليراكم و إليكم يشتكي‌

قرحة في القلب لن تندملا

[أبيات لفاطمة بنت الحسين بن علي عليه السلام‌]

عن المفضّل بن عمر الجعفي، قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام يقول: حدّثني أبي محمد بن عليّ، قال: حدّثني أبي عليّ بن الحسين عليه السلام، قال: لمّا قتل الحسين عليه السلام جاء غراب فوقع في دمه، ثمّ تمرّغ، ثمّ طار فوقع في المدينة على جدار[1] فاطمة بنت الحسين بن عليّ- و كانت في المدينة-، فرفعت رأسها فنظرت إليه ملطّخ بالدم، فبكت بكاء شديدا، و أنشأت تقول:

نعب الغراب فقلت من‌

تنعاه ويحك يا غراب؟


[1] في المقتل: جدار دار.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست