قال[2]: ثمّ إنّه صلوات اللّه
عليه رحل إلى المدينة بأهله و عياله[3].
[كلام و أبيات للمؤلّف
رحمه اللّه]
قلت: و لمّا شاهد عليه
السلام منازل أحبّائه الّتي كانت مشارق أنوار الايمان، و مظاهر أسرار القرآن، و
مواطن مصابيح العرفان، و معادن مجاويع الاحسان، تندب بلسان حالها، و تنحب لفقد
رجالها، و تذرف عبراتها من مآقيها، و تصاعد زفراتها من تراقيها، و تنادي بصوت
ينبىء عن شدّة لوعتها، و يخبر بحدّة كربتها، و يستخبر كلّ راكب و راجل، و ينشد
كلّ ظاعن و نازل: