[إخبار الحسن باستشهاد أخيه الحسين عليهما السلام، و أبيات للمؤلّف
رحمه اللّه]
عن أبي عبد اللّه الصادق
عليه السلام، قال: دخل الحسين على أخيه الحسن عليهما السلام، فلمّا بصر به بكى،
فقال: ما يبكيك، يا أبا عبد اللّه؟
قال: أبكي لما يفعل بك.
قال: و ما يفعل بي هل هو
إلّا سمّ يلقى إليّ فاقتل؟ و لكن لا يوم كيومك، يا أبا عبد اللّه، يزدلف إليك
ثلاثون ألفا، ينتحلون دين الإسلام، و يزعمون أنّهم من أمّة جدّك فيجتمعون على
قتلك، و سفك دمك، و انتهاك حرمتك، و سبي ذراريك و نسائك، فعندها تحلّ اللعنة ببني
اميّة، و تمطر السماء دما و ترابا أحمر، و يبكي عليك كلّ شيء حتى الوحوش في
الفلوات، و الحيتان في البحار، و الطير في جوّ السماء[2].
كربلاء كم فيك من شيب خضيب
بدم النحر و كم هام نقيف؟
و سعيد بصعيد الطفّ ثاو
رأسه يعلى على رمح ثقيف
[1] مناقب ابن شهر اشوب: 4/ 119، مقتل الحسين عليه
السلام للخوارزمي: 2/ 155، عوالم العلوم: