responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 388

ليت أشياخي ببدر شهدوا

جزع الخزرج من وقع الأسل‌

لأهلّوا و استهلّوا فرحا

ثمّ قالوا يا يزيد لا تشل‌

لست من خندف إن لم أنتقم‌

من بني أحمد ما كان فعل‌

[خطبة زينب عليها السلام‌]

فقامت زينب بنت عليّ فقالت: الحمد للّه ربّ العالمين، و صلّى اللّه على سيّد المرسلين صدق اللّه كذلك يقول: ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى‌ أَنْ كَذَّبُوا بِآياتِ اللَّهِ وَ كانُوا بِها يَسْتَهْزِؤُنَ‌[1] أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض و آفاق السماء فأصبحنا نساق كما تساق الأسرى أنّ بنا هوانا على اللّه، و بك عليه كرامة؟ و انّ ذلك لعظيم خطرك عنده، و شمخت بأنفك، و نظرت إلى عطفك جذلان سرورا حين رأيت الدنيا مستوسقة، و الامور متّسقة، و حين صفا لك ملكنا و سلطاننا، فمهلا مهلا أنسيت قول اللّه سبحانه: وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ‌[2] أمن العدل- يا ابن الطلقاء- تخديرك حرائرك و إمائك، و سوقك بنات المصطفى رسول اللّه كسبايا قد هتكت ستورهنّ، و أبديت وجوههنّ من بلد إلى بلد يستشرفهنّ أهل المناهل، و يتصفّح وجوههنّ القريب و البعيد، و الدنيّ و الشريف، و ليس معهنّ من رجالهنّ وليّ، و لا من حماتهنّ حميّ، و كيف [ترتجى‌][3] مراقبة من لفظ فوه أكباد السعداء[4]، و نبت لحمه بدماء الشهداء؟!

و كيف يستبطأ في بغضنا أهل البيت من نظر إلينا بالشنف و الشنآن و الإحن‌


[1] سورة الروم: 10.

[2] سورة آل عمران: 178.

[3] من الملهوف.

[4] في الملهوف: الأزكياء.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست