responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 384

إنّي أبرأ إليك من عدوّ آل محمد من جنّ أو إنس، ثمّ قال: هل من توبة، يا ابن رسول اللّه؟

قال: نعم، إن تبت تاب اللّه عليك، و أنت معنا.

فقال: و أنا تائب، فبلغ يزيد مقالته، فأمر بقتله.

[دخول السبايا على يزيد، و ما دار بينهم و بينه لعنه اللّه‌]

قال: ثمّ ادخلوا على يزيد و هم مقرّنون بالحبال، و كان أوّل من دخل شمر بن ذي الجوشن على يزيد بعليّ بن الحسين عليه السلام مغلولة يده إلى عنقه، فلمّا وقفوا بين يديه على تلك الحال قال له عليّ بن الحسين عليه السلام:

انشدك‌[1] باللّه يا يزيد، ما ظنّك برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لو رآنا على هذا الحال ما كان يصنع؟ فأمر يزيد بالحبال فقطعت‌[2]، ثمّ وضع رأس الحسين في طشت بين يديه، و أجلس النساء خلفه كيلا ينظرن إليه، و أمّا زينب فإنّها لمّا رأته أهوت إلى جيبها فشقّته‌[3]، ثمّ نادت بصوت حزين يقرح‌[4] القلوب: يا حسيناه، يا حبيب رسول اللّه، يا ابن مكّة و منى، و يا ابن فاطمة الزهراء سيّدة النساء، يا ابن بنت المصطفى.

قال: فو اللّه لقد أبكت كلّ من في المجلس و يزيد ساكت.

ثمّ جعلت امرأة من بني هاشم كانت في دار يزيد تندب الحسين عليه السلام و تنادي: وا حسيناه، وا سيّداه، يا ابن محمداه، يا ربيع الأرامل و اليتامى، يا قتيل أولاد الأدعياء.


[1] اقسمك- خ ل-.

[2] بقطع الحبال- خ ل-.

[3] فشقّت وجهه- خ ل-.

[4] كذا في الملهوف، و في الأصل: يفزع.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست