قال: و لم يزل القوم سائرين بحرم رسول اللّه صلّى اللّه عليه
و آله من الكوفة إلى الشام على محامل بغير وطاء من بلد إلى بلد، و من منزل إلى
منزل كما تساق اسارى الترك و الديلم[1].
[دخول سهل بن سعد الساعدي دمشق]
روي عن سهل بن سعد
الساعدي، قال: خرجت إلى بيت المقدس حتّى أتيت دمشق فرأيت أهلها قد علّقوا الستور و
الحجب و الديباج، و هم فرحون مستبشرون، و عندهم نساء يلعبن بالدفوف، فقلت في نفسي:
الأهل الشام عيد لا نعرفه؟ فرأيت قوما يتحدّثون، فقلت: يا قوم، أ لكم في الشام عيد
لا نعرفه؟
قالوا: يا شيخ، نراك
غريبا؟
قلت: أنا سهل بن سعد،
رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله