responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 337

هذا ابن نبيّكم و هاديكم؟ أ ليس أبوه بنصّ الغدير و إليكم؟ نقضتم حبل إسلامكم، و عكفتم على أصنامكم، أ هذا كان جزاء من ارسل إليكم رحمة، و عليكم نعمة، أن تقتلوا ذرّيّته، و تهتكوا اسرته، و تذبحوا أطفاله، و تقتلوا رجاله، تبّا لكم يا قتلة أولاد النبيّين، و بعدا لكم يا خذلة أوصياء المرسلين.

ثمّ أزدلف لقتالهم بقالبي و قلبي، مشتاقا بجهدي إلى لقاء ربّي، طالبا درجة الشهادة بين يدي وليّي و ابن وليّي، راغبا في منازل السعادة بمرافقة رسولي و نبيّي، اورد حسامي من نحورهم، و اصدر عاملي من صدورهم، أتلقّى سيوفهم بسواعدي و مناكبي، و أردّ سهامهم بوجهي و ترائبي، لا ضارع و لا ناكل، و لا خاضع و لا متواكل، بل عزمي أمضى من ذي شفرتين، و حدّي أقطع من ذي حدّين، أقذف بعزيز نسبي في جموعهم، و ابالغ بعروفي عصبي في تقطيعهم، مبالغا في النصيحة لوليّ أمري، سمحا في جهاد أعدائه بالبقيّة من عمري، متلقّيا من سهام القوم ما يصل إليه، مقطّعة أوصالي بسيوفهم بين يديه.

فيا لها حسرة في قلبي مدّتها لا تنقضي، و غصّة في نفسي جمرتها لا تنطفي، إذ لم أرق بقدم الشهادة إلى منازل الأبرار، و لم اطر بقوادم السعادة إلى مواطن الأخيار، بل قعد بي جسدي، و كلّ عن ذلك جدّي، و تأخّر زمن وجودي، و غابت أنجم سعودي، قبل بلوغ مجهودي، و نيل مقصودي.

[قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه‌]

فها أنا ذا أنشد من قلب بسهام المصائب مصاب، و أروي عن فؤاد بضرام النوائب مذاب، مرتديا ببردة حزني على ولد البتول، و معارضا برائق نظمي ببرداة أشرف نبيّ و رسول:

الصبر و الحزن مقطوع و موصول‌

و النوم و الدمع ممنوع و مبذول‌

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست