و النعمان ابن عمرو الراسبي، و زاهر بن عمرو مولى ابن الحمق،
و جبلة بن عليّ، و مسعود بن الحجّاج، و عبد اللّه بن عروة الغفاري، و زهير بن بشر
الخثعمي، و عمّار بن حسّان، و عبد اللّه بن عمير، و مسلم بن كثير، و زهير بن سليم[1]، و عبد
اللّه و عبيد اللّه ابنا زيد البصري، و عشرة من موالي الحسين عليه السلام، و
موليان من موالي أمير المؤمنين عليه السلام.
هؤلاء المقتولون في
الحملة الاولى إلى تمام الخمسين، و الباقون قتلوا بعد هؤلاء، و هم: الحرّ، و برير،
و عمرو بن خالد الأسدي، و حبيب بن مظاهر، و زهير بن القين، و غيرهم ممّن ذكرنا
أوّلا رضي اللّه عنهم أجمعين، و لعن اللّه قاتلهم إلى يوم الدين.
[إرسال رأس الحسين
عليه السلام إلى ابن زياد لعنه اللّه]
قال: ثمّ إنّ عمر بن سعد
لعنه اللّه سرح[2] برأس الحسين
عليه السلام يوم عاشوراء- يوم قتل فيه عليه السلام- مع خوليّ بن يزيد الأصبحي و
حميد بن مسلم الأسدي إلى ابن زياد لعنه اللّه، ثمّ أمر برءوس الباقين من أهل بيته
و أصحابه فقطّعت و سرّح بها مع شمر بن ذي الجوشن [و قيس بن الأشعث و عمرو بن
الحجّاج][3] إلى الكوفة،
و أقام ابن سعد يومه ذلك و غده إلى الزوال- كما أشرنا أوّلا-.
[اقتسام القبائل رءوس
أصحاب و أهل بيت الحسين عليه السلام، و إرسال السبايا إلى الكوفة، و ندبة زينب
أخاها الحسين عليه السلام]
و روي أنّ رءوس أصحاب
الحسين عليه السلام و أهل بيته كانت ثمانية و سبعين رأسا، و اقتسمتها القبائل
لتتقرّب بذلك إلى عبيد اللّه و إلى يزيد:
فجاءت كندة بثلاثة عشر
رأسا، و صاحبهم قيس بن الأشعث.