و قال عمر بن سعد لعنه
اللّه: بهذا أمر الأمير عبيد اللّه.
قال الراوي[5]: فنظرنا في
هؤلاء العشرة فوجدناهم أولاد زنا، و هؤلاء أخذهم المختار رضي اللّه عنه و شدّ
أيديهم و أرجلهم بسكك من حديد، ثمّ أوطأهم الخيل حتى ماتوا.
و أقام عمر بن سعد يومه
ذاك بعد الواقعة إلى الغد، فجمع قتلاه فصلّى عليهم و دفنهم، و ترك الحسين و أصحابه
منبوذين بالعراء، فلمّا ارتحلوا إلى الكوفة و تركوهم على تلك الحال عمد أهل
الغاضريّة من بني أسد فصلّوا عليهم و دفنوهم[6].