responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 325

و قال حميد بن مسلم: انتهيت إلى عليّ بن الحسين عليه السلام و هو مضطجع على فراش له و هو مريض، و إذا شمر معه رجل يقول: أ لا نقتل هذا الصبيّ؟

سبحان اللّه! ما معنى قتل الصبيان؟ فما زال دأبي كذلك أدفع عنه حتى جاء عمر بن سعد، فقال: لا يدخلنّ أحد بيوت هذه النسوة، و لا يتعرّض لهذا الغلام أحد، و من أخذ من متاعهم شيئا فليردّه، فو اللّه ما ردّ أحد شيئا غير انّهم كفّوا.

فقال لي عليّ بن الحسين عليه السلام: جزيت خيرا فقد دفع اللّه عنّا- بمقالتك- أشرار الناس‌[1].

و لمّا دخل الناس بعد قتل الحسين الفسطاط- فسطاط النساء- للنهب أقبلت امرأة من عسكر ابن سعد كانت مع زوجها، فلمّا اقتحم الناس الفسطاط و أقبلوا يسلبون النساء أخذت سيفا و أقبلت نحو الفسطاط، و نادت: يا آل بكر ابن وائل، أ تسلب بنات رسول اللّه؟ يا لثارات رسول اللّه، فأخذها زوجها فردّها إلى رحله.

[حرق الخيام‌]

ثمّ أمر ابن سعد بإخراج النساء من الخيمة و أضرموا فيها النار، فخرجن حواسر مسلّبات حافيات باكيات، يمشين سبايا في أسر الذلّة.

قال بعض من شهد الوقعة: ما رأيت مكثورا[2] قطّ قتل ولده و إخوته و بنو عمّه و أهل بيته و أنصاره أربط جأشا، و لا أمضى جنانا ما رأيت قبله و لا بعده‌


[1] في المقتل: شرّ هؤلاء.

[2] المكثور: المغلوب.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست