الحضرمي، و قطيفته من خزّ قيس بن الأشعث الكندي، و سراويله
بحير بن عمرو الجرمي[1].
و كان عليه السلام قد
قال لأهله: ائتوني بثوب لا يرغب فيه لئلّا اسلبه، فأتوه بتبان، فقال: هذا من لباس
أهل الذمّة، فأتوه بسراويل أوسع منه فسلبوه إيّاها، سلبها [بحير بن][2] عمرو
المذكور؛ و قيل: أخذها بحر بن كعب التميمي، و أخذ القوس و الحلل الرحيل بن خيثمة
الجعفي و هانئ بن ثبيت الحضرمي و جرير بن مسعود الحضرمي، و نعليه الأسود الأوسي، و
سيفه رجل من بني نهشل بن دارم[3]؛ و قيل:
الأسود بن حنظلة، فأحرقهم المختار رضي اللّه عنه بالنار، ثمّ مال الناس على الورس
و الأمتعة و الإبل فانتهبوها، ثمّ تسابقوا على نهب بيوت آل الرسول حتى كانوا
ينزعون ملحفة المرأة عن رأسها و ظهرها.
و عن فاطمة بنت الحسين
قالت: لمّا دخلت العامّة علينا بالنهب دخل رجل و أنا صغيرة و في رجليّ خلخالان
فنزعهما من رجليّ و هو يبكي، فقلت:
ما يبكيك؟
فقال: و كيف لا أبكي و
أنا أسلب ابنة رسول اللّه؟!
فقلت: لا تسلبني.
فقال: أخاف أن يأخذه
غيري.
[1] في الكامل: 4/ 77 و 78 و وقعة الطفّ: 255 و
الملهوف: بحر بن كعب التيمي، و في البحار: أبجر بن كعب التيمي.