[أبيات للإمام الحسين عليه السلام]
ثمّ قام الحسين عليه السلام و ركب فرسه و تقدّم إلى القتال، و هو يقول:
كفر القوم و قدما رغبوا
عن ثواب اللّه ربّ الثقلين
قتل[1] القوم عليّا و ابنه
حسن الخير كريم الأبوين
حنقا منهم و قالوا أجمعوا
و احشروا الناس إلى حرب الحسين
[يا لقوم من اناس رذّل
جمع الجمع لأهل الحرمين][2]
ثمّ ساروا و تواصوا كلّهم
باجتياحي لرضاء الملحدين
لم يخافوا اللّه في سفك دمي
لعبيد اللّه نسل الكافرين
و ابن سعد قد رماني عنوة
بجنود كوكوف الهاطلين[3]
لا لشيء كان منّي قبل ذا
غير فخري بضياء النيّرين
بعليّ الخير من بعد النبيّ
و النبيّ القرشيّ الوالدين
خيرة اللّه من الخلق أبي
ثمّ امّي فأنا ابن الخيّرين
فضّة قد خلصت من ذهب
فأنا الفضّة و ابن الذهبين
من له جدّ كجدّي في الورى
أو كشيخي فأنا ابن العلمين
[1] في البحار: قتلوا.
[2] من البحار.
[3] يقال: و كف البيت بالمطر: تقاطر و سال قليلا، و الهطل: تتابع المطر و الدمع و سيلانه.