responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 300

[أرجاز لغلام تركي كان للحسين عليه السلام، و استشهاده رحمة اللّه عليه‌]

قال: ثمّ خرج غلام تركيّ كان للحسين عليه السلام، و كان قارئا للقرآن، فجعل يقاتل [و يرتجز][1] و يقول:

البحر من طعني و ضربي يصطلي‌

و الجوّ من سهمي و نبلي يمتلي‌

إذا حسامي بيميني ينجلي‌

ينشقّ قلب الحاسد المبجّل‌

فقتل جماعة، ثمّ سقط صريعا، فجاءه الحسين عليه السلام فبكى و وضع خدّه على خدّه، ففتح عينيه فرأى الحسين عليه السلام فتبسّم، ثمّ صار إلى ربّه رضي اللّه عنه.

[استشهاد يزيد بن زياد بن الشعثاء رحمة اللّه عليه‌]

[قال: ثمّ رماهم يزيد بن زياد بن الشعثاء بثمانية أسهم ما أخطأ منها بخمسة أسهم، و كان كلّما رمى قال الحسين عليه السلام: اللّهمّ سدّد رميته، و اجعل ثوابه الجنّة، فحملوا عليه فقتلوه.][2]

و كان يأتي الحسين عليه السلام الرجل بعد الرجل، فيقول: السلام عليك يا ابن رسول اللّه، فيجيبه الحسين، و يقول: و عليك السلام و نحن خلفك، ثمّ يقرأ: فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى‌ نَحْبَهُ وَ مِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ[3] حتى قتلوا عن آخرهم رضوان اللّه عليهم، و لم يبق مع الحسين إلّا أهل بيته.

و هكذا[4] يكون المؤمن يؤثر دينه على دنياه، و موته على حياته في سبيل اللّه، و ينصر الحقّ و إن قتل، قال سبحانه: وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ‌، و ينصر الحقّ و إن قتل، قال سبحانه: وَ لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ‌[5] و قال النبيّ صلّى اللّه عليه‌


[1] 1 و 2 من البحار.

[2] 1 و 2 من البحار.

[3] 3 سورة الأحزاب: 23.

[4] 4 الكلام من هنا للخوارزمي.

[5] 5 سورة آل عمران: 169.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست