فقتل ثلاثة عشر رجلا فكسّروا
عضديه، و اخذ أسيرا، فقام إليه شمر فضرب عنقه.
[أبيات لشابّ قتل أبوه في المعركة و أبيات لامّه، و استشهاده رحمة
اللّه عليه]
قال: ثمّ خرج شابّ قتل
أبوه في المعركة، و كانت امّه معه، فقالت له امّه:
اخرج يا بنيّ و قاتل بين
يدي ابن رسول اللّه، فخرج، فقال الحسين عليه السلام:
هذا شابّ قتل أبوه، و
لعلّ امّه تكره خروجه.
فقال الشابّ: امّي
أمرتني بذلك، فبرز و هو يقول:
أميري حسين و نعم الأمير
سرور فؤاد البشير النذير
عليّ و فاطمة والداه
فهل تعلمون له من نظير؟
له طلعة مثل شمس الضحى
له غرّة مثل بدر منير
و قاتل حتى قتل، و حزّ
رأسه و رمي به إلى عسكر الحسين عليه السلام، فحملت امّه رأسه و قالت: أحسنت يا
بنيّ، يا سرور قلبي، و يا قرّة عيني، ثمّ رمت برأس ابنها رجلا فقتلته، و أخذت عمود
خيمة و حملت عليهم، و هي تقول: