قال: فجمع الحسين عليه السلام ولده و إخوته و أهل بيته بين
يديه، ثمّ نظر إليهم، فبكى ساعة، ثمّ قال: اللّهمّ إنّا عترة نبيّك صلّى اللّه
عليه و آله و قد اخرجنا و طردنا و ازعجنا عن حرم جدّنا، و تعدّت بنو اميّة علينا،
فخذلنا بحقّنا، و انصرنا على القوم الظالمين.
[نزول الحسين عليه
السلام كربلاء]
ثمّ نادى عليه السلام
بأصحابه و رحل من موضعه[1] حتى نزل
كربلاء في يوم الأربعاء أو الخميس، و ذلك في اليوم الثاني من المحرّم سنة إحدى و
ستّين، ثمّ أقبل على أصحابه، فقال: الناس عبيد الدنيا، و الدين لعق على ألسنتهم
يحوطونه ما درّت[2] معايشهم،
فإذا محّصوا بالبلاء قلّ الديّانون.
\sُ و جدّ السرى يطوي الفيافي\z إلى أن أتى في سيره أرض كربلا\z\E\sُ فلم ينبعث مهر الحسين بخطوه\z فقال
اللّه يا صحب ما هذه الفلا\z\E\sُ
فقالوا تسمّى كربلا قال هوّنوا\z مسيركم يا قوم قد نزل البلا.\z\E