فقال الفرزدق: يا أبا
عبد اللّه، كيف تركن إلى أهل الكوفة و هم الّذين قتلوا ابن عمّك مسلم و شيعته؟
[أبيات للحسين عليه
السلام]
فاستعبر الحسين عليه
السلام باكيا، ثمّ قال: رحم اللّه مسلما، فقد صار إلى روح اللّه و ريحانه، و
جنّته[5] و رضوانه،
قد قضى ما عليه و بقي ما علينا، ثمّ أنشأ يقول:
فإن تكن الدنيا تعدّ نفيسة
فإنّ ثواب اللّه أعلى و أنبل
[1] مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 1/ 228-
229. و انظر: وقعة الطفّ: 164.
[2] زبالة: منزل معروف بطريق مكّة من الكوفة، و هي
قرية عامرة بها أسواق بين واقصة و الثعلبيّة ... بعد القاع من الكوفة و قبل الشقوق
فيها حصن و جامع لبني غاضرة من بني أسد.« معجم البلدان: 3/ 129».