responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 195

فناداه ابن الأشعث: ويحك يا ابن عقيل، انّك لا تكدّ و لا تغرّ، و القوم ليسوا بقاتليك، فلا تقتل نفسك.

فلم يلتفت إليه و جعل يقاتل حتى اثخن بالجراح و ضعف عن القتال، فتكاثروا عليه من كلّ جانب، و جعلوا يرمونه بالنبل و الحجارة، فقال مسلم:

ويلكم ما لكم ترموني بالحجارة كما يرمى الكفّار و أنا من أهل بيت النبوّة الأبرار؟ ويلكم أ ما ترعون حقّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لا حقّ ذرّيّته، ثمّ حمل عليهم مع ضعفه فهزمهم و كسرهم في الدروب و السكك، ثمّ رجع و أسند ظهره إلى باب دار من تلك الدور، و رجع القوم إليه، فصاح بهم محمد بن الأشعث: ذروه حتى اكلّمه، فدنا منه و قال: ويحك يا مسلم لا تقتل نفسك أنت آمن و دمك في عنقي، و أنت في ذمّتي.

فقال مسلم: يا ابن الأشعث، أ تظنّ أنّي اعطي بيدي يدا و أنا أقدر على القتال؟ لا و اللّه لا كان ذلك، ثمّ حمل عليه حتى ألحقه بأصحابه، ثمّ رجع إلى موقعه فوقف و هو يقول: اللّهمّ إنّ العطش قد بلغ منّي فلم يجترئ أحد أن يسقيه و يدنو منه.

فأقبل ابن الأشعث على أصحابه، و قال: و اللّه إنّ هذا لهو العار و الشنار أن تجزعوا[1] من رجل واحد، فحملوا عليه، و حمل عليهم.

[إسارة مسلم بن عقيل‌]

و قال ابن الأشعث: احملوا عليه بأجمعكم حملة رجل واحد، فقصده رجل من أهل الكوفة يقال له بكير بن حمران، فاختلفا بضربتين ضرب بكير ضربة على شفة مسلم العليا و ضرب ضربة مسلم بن عقيل فبلغت الضربة إلى‌


[1] في المقتل: أ تجزعون؟.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست