و لا تستقبل القبلة و لا تستدبرها، و لا تمسح باللقمة و
الرمّة- يريد العظم و الروث- و لا تبل في الماء الراكد[1].
[في خشيته من ربّه، و
حجّه و صدقته عليه السلام]
و في روضة الواعظين: انّ
الحسن عليه السلام كان إذا توضّأ ارتعدت مفاصله، و اصفرّ لونه، فقيل له في ذلك.
فقال: حقّ على كلّ من وقف بين يدي ربّ العرش أن يصفرّ لونه، و ترتعد مفاصله.
و كان صلوات اللّه عليه
إذا بلغ باب المسجد رفع رأسه و يقول: اللّهمّ ضيفك[2] ببابك، يا محسن، قد أتاك المسيء،
فتجاوز عن قبيح ما عندي بجميل ما عندك، يا كريم.
و عن الصادق عليه
السلام: أنّ الحسن عليه السلام حجّ خمسا و عشرين حجّة على قدميه.
و بالاسناد[3] عن القاسم بن
عبد الرحمن، عن محمد بن علي عليه السلام: قال الحسن عليه السلام: إنّي لأستحيي من
ربّي أن ألقاه و لم أمش إلى بيته، فمشى عشرين مرّة من المدينة على رجليه.
و في كتابه[4] بالاسناد:
انّ الحسن عليه السلام قاسم ربّه ماله نصفين.
و عن شهاب بن عامر أنّ
الحسن قاسم ربّه ماله مرّتين حتّى تصدّق بفرد نعله.
[1] مناقب ابن شهر اشوب: 4/ 11- 12، عنه البحار:
43/ 355 ح 33.