responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 159

صفّين لم أر أطول منهما و لا أعرض، و الروم قد ألصقوا ظهورهم بحائط مدينتهم، فحمل رجل منّا على العدوّ، فقال الناس: لا إله إلّا اللّه ألقى هذا بنفسه إلى التهلكة.

فقال أبو أيّوب الأنصاري رضي اللّه عنه: إنّما تؤوّلون‌[1] هذه الآية على أنّه حمل هذا الرجل يلتمس الشهادة، و ليس كذلك، إنّما انزلت فينا، لأنّا كنّا[2] قد اشتغلنا بنصرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و تركنا أهالينا و أموالنا لأن نقيم فيها و نصلح ما فسد منها، فقد ضاعت بتشاغلنا عنها، فأنزل اللّه سبحانه إنكارا علينا لما وقع‌[3] في نفوسنا من التخلّف عن [نصرة][4] رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لإصلاح أموالنا وَ لا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ، معناه: إن تخلّفتم عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أقمتم في بيوتكم ألقيتم بأيديكم إلى التهلكة، و سخط اللّه عليكم فهلكتم، و ذلك ردّ علينا فيما قلنا و عزمنا عليه من الاقامة، و تحريض لنا على الغزو، و ما نزلت هذه الآية في رجل حمل على العدوّ يحرّض أصحابه على أن يفعلوا كفعله و يطلب الشهادة بالجهاد في سبيل اللّه رجاء ثواب الآخرة[5].

قلت: و هذا معنى قول النبيّ صلّى اللّه عليه و آله: كلّ برّ فوقه برّ حتى يخرج الرجل شاهرا سيفه في سبيل اللّه فيقتل فليس فوقه برّ[6].


[1] كذا في الملهوف، و في الأصل: تتلون.

[2] كذا في الملهوف، و في الأصل: قلنا.

[3] في الملهوف: فأنزل اللّه إنكال لما وقع.

[4] من الملهوف.

[5] الملهوف على قتلى الطفوف: 100.

[6] أخرجه في الوسائل: 11/ 10 ح 25 عن التهذيب: 6/ 122 ح 209، و الخصال:. 9 ح 31، و الكافي: 5/ 53 ح 2.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست