responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 135

حتى إذا دخلوا شرّ البلاد على‌

شرّ العباد بدت منه المسرّات‌

و عاده عيد أفراح بمقدمهم‌

عليه أسرى و وافته البشارات‌

فأظهر الكفر و الإلحاد حينئذ

بقوله ليت أشياخي الاولى فاتوا

في يوم بدر رأوا فعلي و ما كسبت‌

يدي لطابت لهم بالصفو أوقات‌

و لا استهلّوا و قالوا يا يزيد لقد

بك انجلت من غموم الحزن كربات‌[1]

[إصابة معاوية باللقوة في وجهه‌]

و ذكر الامام أحمد بن أعثم الكوفي انّ معاوية لمّا حجّ حجّته الأخيرة ارتحل من مكّة، فلمّا صار بالأبواء و نزلها قام في جوف الليل لقضاء حاجته، فاطّلع في بئر الأبواء، فلمّا اطّلع فيها اقشعرّ جلده و أصابته اللقوة في وجهه، فأصبح و هو لما به مغموم، فدخل عليه الناس يعودونه، فدعوا له و خرجوا من عنده، و جعل معاوية يبكي لما قد نزل به.

فقال له مروان بن الحكم: أ جزعت يا أمير المؤمنين؟

فقال: لا يا مروان، و لكنّي ذكرت ما كنت عنه عزوفا، ثمّ إنّي بكيت في إحني، و ما يظهر للناس منّي، فأخاف أن يكون عقوبة عجّلت لي لما كان من دفعي حقّ عليّ بن أبي طالب عليه السلام، و ما فعلت بحجر بن عديّ و أصحابه، و لو لا هواي من يزيد لأبصرت رشدي، و عرفت قصدي.


[1] سقط من الأصل- ما بعد هذا- مقدار صفحة واحدة أو صفحتين، و لعلّ القصيدة لم تنته بعد.

نام کتاب : تسلية المُجالس وزينة المَجالس نویسنده : الكركي الحائري، السيد محمد    جلد : 2  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست