عبراتي، و لواقعته تستهلّ شئوني، و لقتله لا تبخل بدمعها عيوني.
[قصيدة للمؤلّف رحمه اللّه]
فها أنا ذا أنشد من قلب جريح، و أروي عن طرف قريح:
ولّى الشباب فقلبي فيه حسرات
و في حشاي لفرط الحزن حرقات
و حين ولّى شبابي و انقضى عمري
حلّت بجسمي لفرط الضعف آفات
في كلّ يوم يزيد الوهن في جسدي
و تعتريني من الأسقام فترات
و ابيضّ فودّي و لكن سوّدت صحفي
كبائر صدرت عنّي و زلّات
إذا تذكّرتها أذكت رسيس جوى
في مهجتي و جرت في الخدّ عبرات
كم ليلة بتّ أحسبها بموبقة
تذكو لتذكارها في القلب جمرات
كأنّ ما كان من شرح الشباب و من
لذّات عيش مضت إلّا منامات
أعملت فكري في قوم صحبتهم
لم يبق من أثرهم إلّا الروايات
سألت ربعهم عنّي فجاوبني
من الصدى كلّ من ناديتهم ماتوا